لمحة عن المقال
- التوكيد وأشكاله في اللغة العربية مع الأمثلة – النحو العربي
- لمحة عن المقال
- التوكيد وأشكاله في اللغة العربية مع الأمثلة
- تعريف التوكيد
- التوكيد وأشكاله في اللغة العربية
- شروط التوكيد المعنوي
- إعراب التوكيد
- أغراض التوكيد في الجملة العربية
- استخدام التوكيد في الكتب الدراسية والمناهج
- أمثلة تدريبية للتطبيق
- أخطاء شائعة عند استخدام التوكيد وأشكاله
- دور التوكيد وأشكاله في تنمية اللغة والبلاغة عند المتعلّمين
- المراجع
التوكيد وأشكاله في اللغة العربية مع الأمثلة
يُعدّ التوكيد وأشكاله من الأساليب النحوية المهمة في اللغة العربية، ويمثّل وسيلة فعّالة لتقوية المعنى وتثبيته في ذهن المتلقي، سواء كان قارئًا أو مستمعًا. يستخدم التوكيد وأشكاله لتوضيح المقصود، ومنع الالتباس أو الشك، ولإزالة الغموض حول الفعل أو الاسم المؤكَّد. وهو من الوسائل البلاغية والأسلوبية التي تُوظَّف بشكل كبير في الخطابة والأدب والنصوص التعليمية.
يُدرَّس التوكيد وأشكاله كأحد الأساليب المؤثرة في الجملة العربية، ويمكن استخدامه في التعليم الأساسي لتطوير مهارة الكتابة والقراءة لدى الأطفال والشباب، فمن خلاله يتم تعزيز بناء الجملة الصحيح والتحقق من وضوح المعنى وثباته.
تعريف التوكيد
التوكيد هو أسلوب نحوي يُستخدم لإزالة الشك أو التقليل من احتمالية التردد في ذهن المخاطَب، من خلال تكرار الكلمة أو باستخدام ألفاظ مخصوصة تُدلّ على التأكيد. ويأتي التوكيد لإثبات معنى أو لتقوية الحكم في الجملة. وغالبًا ما يُستعمل عندما يُراد بعث الثقة التامة في القول أو رفع الوهم وسوء الفهم.
التوكيد وأشكاله في اللغة العربية
ينقسم التوكيد وأشكاله في اللغة العربية إلى نوعين رئيسيين، هما:
1. التوكيد اللفظي
التوكيد اللفظي هو تكرار اللفظ نفسه – اسمًا كان أو فعلاً أو حرفًا أو جملة – بغرض تأكيد المعنى وتثبيته في ذهن المتلقي. ويمكن أن يكون هذا التكرار لكلمة واحدة أو أكثر، أو حتى لجملة كاملة.
أمثلة على التوكيد اللفظي:
أ- تكرار الاسم: جاء المعلم المعلم.
ب- تكرار الفعل: ذهب ذهب محمد إلى المدرسة.
ج- تكرار الحرف: لم لم يأتِ الطالب في الموعد.
د- تكرار الجملة: قرأ الطالب الدرس، قرأ الطالب الدرس.
يُستخدم هذا النوع عندما يكون لدى المتكلم رغبة أكيدة في لفت الانتباه إلى أهمية الكلمة أو إبعاد الغموض أو الالتباس.
2. التوكيد المعنوي
التوكيد المعنوي هو أسلوب يُستخدم لتقوية المعنى عن طريق ألفاظ معينة تُضاف إلى الجملة، وتأتي بعد المؤكَّد وهي مرتبطة به من حيث النوع والعدد والجنس. والألفاظ المستخدمة في التوكيد المعنوي هي سبعة ألفاظ تسمى ألفاظ التوكيد المعنوي.
ألفاظ التوكيد المعنوي:
تشمل ألفاظ التوكيد المعنوي الكلمات التالية:
1. نفس
2. عين
3. كلّ
4. جميع
5. عامّة
6. كلا (للمثنى المذكر)
7. كلتا (للمثنى المؤنث)
ويشترط في التوكيد المعنوي أن يتبع المؤكَّد في الإعراب من حيث الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، كما يجب أن يُسبق بضمير يعود إلى المؤكد لبيان المعنى بشكل دقيق.
أمثلة على التوكيد المعنوي:
أ- باستخدام “نفس”: رأيتُ المديرَ نفسه.
ب- باستخدام “عين”: قرأتُ الكتابَ عينَه.
ج- باستخدام “كلّ”: حضرَ الطلابُ كلّهم.
د- باستخدام “جميع”: زارَ الفريق جميعهُ المناطق.
هـ- باستخدام “عامّة”: انتشرتِ الأخبارُ عامّتُها.
و- باستخدام “كلا”: نجحَ الطالبانِ كلاهما في الامتحان.
ز- باستخدام “كلتا”: قرأتُ القصتينِ كلتاهما.
شروط التوكيد المعنوي
حتى يتحقق التوكيد المعنوي بالشكل الصحيح، يجب توافر عدة ضوابط لغوية نحوية، من أهمها:
- أن يأتي المؤكِّد (اللفظ) بعد المؤكَّد مباشرة.
- أن يتصل المؤكِّد بضمير يعود على المؤكَّد.
- أن يوافق المؤكَّد المعنوي المؤكَّد في الإعراب.
- أن تكون الألفاظ المستخدمة للتأكيد معرفة وليست نكرة.
إعراب التوكيد
يأخذ التوكيد نفس إعراب الكلمة التي يؤكدها. فإذا كان المؤكد فاعلًا، كان التوكيد فاعلًا كذلك، وإذا كان مفعولًا به، كان التوكيد مفعولًا به أيضًا.
أمثلة توضيحية:
جاء المعلمُ المعلمُ:
– المعلمُ الأولى: فاعل مرفوع.
– المعلمُ الثانية (توكيد): تابع مرفوع مثله.
رأيتُ الطالبَ نفسه:
– الطالبَ: مفعول به منصوب.
– نفسه: توكيد معنوي منصوب متعلق بالطالب.
أغراض التوكيد في الجملة العربية
للتوكيد وظائف عديدة في البلاغة العربية والنحو، منها:
- تقوية المعنى: حيث يُستخدم لتزويد الجملة بقوة في المعنى والمعقولية والمنطق البلاغي.
- إزالة الشك: عندما يُحتمل وجود لبس في الجملة، فإن التوكيد يأتي ليرفعه.
- تحديد المقصود: مثل “زار المدير نفسه المصنع”، للتأكيد أنه المدير بعينه وليس أحد غيره.
- الاستغناء عن التكرار الكثير: عبر استخدام التوكيد المعنوي بدلاً من إعادة تركيب الجملة بأكملها.
- تعزيز الجانب الأسلوبي: حيث يُستخدم التوكيد ليُضفي نغمة موسيقية وقوة تعبيرية.
استخدام التوكيد في الكتب الدراسية والمناهج
يتم تضمين التوكيد في المناهج التعليمية للصفوف المختلفة بدءًا من الصف الرابع أو الخامس، حسب منهج الدولة، وهو يساعد على تنمية ملكة التعبير الكتابي والشفهي لدى الطلاب. يُشجع المدرسون الطلاب على استخدام التوكيد لتحسين فهمهم للجمل وتحسين كتاباتهم الإنشائية والتعبيرية.
كما يوفر المعلمون تمارين متنوعة لتحديد نوع التوكيد في الجملة، إما لفظيًا أو معنويًا، ويُطلب من الطلاب استخراج المؤكَّد والمؤكِّد، وتحديد إعراب التوكيد. وتُشجع هذه التمارين على التفكير اللغوي الدقيق والانتباه إلى تراكيب الجملة.
أمثلة تدريبية للتطبيق
أ- ضع خطًا تحت التوكيد في الجمل التالية واذكر نوعه:
1. استيقظتُ في الصباحِ الباكرِ الباكرِ.
2. شاهدتُ الرجلَ نفسَه في السوق.
3. عادَ الجنودُ كلُّهم سالمين.
4. قرأتُ القصةَ عينَها في الحصة الماضية.
ب- أكمل الجمل بالتوكيد المناسب:
1. قرأتُ الكتابَ _____.
2. مررتُ بالرجلِ _____.
3. نجح الطالبانِ _____.
4. زار اللاعبونَ ____ الملاعب.
ج- ضع توكيدًا مناسبًا للجمل الآتية:
1. ذهب الطالب إلى المكتبة ____.
2. طلب المدير التقرير من الموظف _____.
3. اجتمع الفريق وقرروا الاتفاق _____.
4. قابلت المعلم في الصف ______.
أخطاء شائعة عند استخدام التوكيد وأشكاله
عند تعليم التوكيد وأشكاله، هناك أخطاء يقع فيها بعض الطلاب، ومن الضروري التنبيه عليها، ومنها:
- إغفال الضمير في التوكيد المعنوي، مثل قول: “رأيت المدير نفسه”، دون أن يكون “نفسه” عائدًا إلى “المدير”.
- استخدام ألفاظ التوكيد مع نكرات، وهو غير صحيح نحويًا، لأن التوكيد يشترط أن يكون المؤكد معرفة.
- عدم مطابقة التوكيد للمؤكَّد من حيث الإعراب، فيقع خلل في التراكيب النحوية.
- خلط بين التوكيد اللفظي والمعنوي دون تحديد دقيق للمقصود.
دور التوكيد وأشكاله في تنمية اللغة والبلاغة عند المتعلّمين
يساهم التوكيد وأشكاله في تعليم الأطفال والطلاب المنطق اللغوي والاستشعار بالأهمية الأسلوبية للنصوص. فهو يشجع على الدقة في التعبير، ويزيد من قوة تحليل النصوص، ويطور الذائقة اللغوية. ومن المهم أن يتم تطبيق التوكيد من خلال أنشطة وتمارين كتابية وشفهية، وفي كتابة القصص وإنشاء التقارير المدرسية، وبذلك يصبح التوكيد جزءًا فطريًا من تفكير الطالب اللغوي.
كما يساعد التوكيد في مهارات الفهم القرائي، إذ يركز الطالب على الكلمات المتكررة أو المؤكدة، فيربطها بالمعنى العام. ومن خلال ذلك يتطور أسلوب التحليل النحوي والبلاغي معًا.
المراجع
1. ابن هشام، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب.
2. عباس حسن، النحو الوافي، الجزء الثاني.
3. تمام حسان، اللغة العربية معناها ومبناها.
4. عبد السلام هارون، في النحو العربي وقضاياه.
5. دليل المعلم – أساليب اللغة العربية – وزارة التربية والتعليم.

